في متابعة لمنهج مستمر لتدمير سوريا، يعمد نظام الاسد وحليفه النظام الايراني لحرق وتدمير مدن بأكملها، وتدمير أحياء وتهجير سكانها، وعانت مدينة دمشق من هذا النهج التدميري الذي اتسم بتخريب متعمد للمدينة بطرق عديدة لا تقل احداها سوءاً عن الأخريات ومنها الحرائق المتعمدة.
ويندرج ما حصل في حي البزورية الدمشقي خلال الايام الماضية في هذا النهج التدميري لهذا الحي الذي يعتبر من الاحياء الرمزية لوجه دمشق، والذي حاول الاحتلال الايراني انتزاع محاله التجارية من ملاكها الاصليين بوسائل عديدة تتضمن الترهيب والضغوطات ومن ثم عمد الى اشعال الحرائق ضمنها لتغيير وجه الحي قسرياً وفرض مشروع التغيير الديمغرافي لصالح ايران والتي تعمل على خلق كيان يماثل الضاحية الجنوبية التابعة لحزب الله في لبنان كي تجعل منها مرتكزاً عسكرياً ومافيوياً لميليشياتها ولاستخدام سوريا كمنبر لصراعات اقليمية ودولية على حساب استقرار وامان الشعب السوري وطمعاً بتحقيق مشروعها التوسعي والاستعماري في سوريا، هذا المشروع الذي يعد نظام الاسد اهم ركائزه واذرع تحقيقه.
في هذا السياق، يدين تكتل السوريين عملية الحرائق المتعمدة، ونذكّر بخطورة الاحتلال الايراني على استقرار سوريا والمنطقة والعالم وبخطورة مرور هذه الانتهاكات الانسانية وتراكمها مع جرائم الحرب والتهجير المتعمد وعموم ما حصل ويحصل في انحاء سوريا دون حسيب ولا رقيب وما ينتجه ذلك من كوارث للمنطقة والعالم.
وندعو أهلنا في دمشق للتمسك بإعادة ترميم محالهم ورفض نقلهم لمناطق أخرى للتصدي لعمليات التغيير الديمغرافي.
كما يطالب اعضاء تكتل السوريين المجتمع الدولي باتخاذ خطوات عملية لحماية دمشق وحقوق السوريين التي تُنهب وتحرق على مرأى من العالم اجمع وذلك عبر النقاط التالية:
– الدفع نحو تنفيذ عملية الانتقال السياسي وفق القرارات الدولية بما ينهي حالة الاحتلالات التي تتعرض لها سوريا تحت حكم الاسد.
– توثيق هذه الجرائم عبر منظمات حقوقية دولية لضمان اعادة الحقوق لاهلها وعدم ضياع الملكيات.
– اصدار ادانة واضحة من الجهات الدولية لعمليات التهجير القسري والتغيير الديمغرافي التي تستهدف دمشق ومناطق أخرى من سوريا
وضع خطط عملية لضمان عودة المهجرين لمناطقهم ومعالجة آثار التغيير الديمغرافي وتعويض المتضررين.
نذكر ختاماً، أن التاريخ اثبت ان الشعوب المهجرة قسرياً لا تتخلى عن حقوقها وانتماءها لارضها وشروط ازدهارها واستقرارها، وان السير قدماً بالمنطقة نحو تحقيق نهضتها وأمنها يتطلب موقفاً حازماً وجدياً تجاه ايقاف عمليات التهجير واخراج القوى الايرانية من كامل الاراضي السورية وبناء أسس السلام العادل.
تكتل السوريين