بيان تكتل السوريين
12 آذار/مارس 2025
نحن في تكتل السوريين نرحب بالاتفاق التاريخي الذي وقّعه السيد رئيس الجمهورية للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع وقائد قوات سوريا الديمقراطية مظلوم عبدي، ونثمّن الجهود الوطنية الكبيرة التي بذلها الطرفان للحفاظ على وحدة سوريا أرضًا وشعبًا. كما نعرب عن تقديرنا لجميع القوى الوطنية التي ساهمت في تعزيز هذا الاتفاق وإنجاحه، ونؤيد الخطوة الجريئة التي قام بها أهالي جبل العرب بانضمامهم إلى مؤسسات الدولة السورية، تجسيدًا لمبادئ الوحدة الوطنية والكرامة.
نهنئ الشعب السوري العظيم على تلاحمه الوطني ودعمه اللامحدود لأبطال الأمن العام، الذين أفشلوا محاولات التمرد والانقلاب التي قادتها فلول النظام البائد، بدعم من جهات إقليمية معادية، سعت إلى تقويض ثورة الشعب السوري وإنجازاته في مجال الحرية والكرامة وبناء الدولة الحديثة.
نتقدم بخالص العزاء والمواساة إلى أسر شهداء الوطن من عناصر الأمن العام والمدنيين الأبرياء الذين فقدوا حياتهم خلال عمليات تحرير منطقة الساحل السوري من فلول النظام البائد وإعادة الأمن والاستقرار إليها. كما نؤكد على ضرورة تقديم الدعم الكامل لأسر الضحايا وضمان حقوقهم.
في هذا السياق، نثمّن جهود القيادة السورية، وعلى رأسها السيد الرئيس للمرحلة الانتقالية أحمد الشرع، لالتزامها بفتح تحقيق فوري في الجرائم و التجاوزات و الانتهاكات ضد المدنيين، من خلال تشكيل لجنة مستقلة لتقصي الحقائق ومتابعة هذه الجرائم والتجاوزات.
وانطلاقًا من حساسية المرحلة وخطورتها، نطالب القيادة الحالية بما يلي:
- إصدار قانون يجرّم خطاب الكراهية والتحريض على الطائفية والعنف، وتطبيقه فورًا بأشد العقوبات، لا سيما في المؤسسات الدينية ومنصات التواصل الاجتماعي ووسائل الإعلام.
- إطلاق حملة إعلامية وطنية مرئية لتعزيز ثقافة رفض الكراهية والطائفية، وترسيخ قيم الكرامة واحترام الآخر.
- تجريم و محاسبة جميع الشخصيات السياسية والاجتماعية، داخل سوريا وخارجها، ممن يدعون إلى حمل السلاح أو ينشرون خطاب الكراهية والانفصال أو يروجون للأعمال الإجرامية ضد الوطن السوري.
- محاسبة المجرمين الذين يثبت تورطهم في عمليات قتل المدنيين الأبرياء في منطقة الساحل السوري، وضمان تقديمهم إلى العدالة لينالوا العقاب العادل، كخطوة أساسية لتحقيق العدالة الانتقالية وبناء الثقة بين الدولة والمواطنين.
عاشت سوريا حرة، موحدة، أبية.
تكتل السوريين
12 آذار/مارس 2025