العلاقة مع العسكر

رؤية التكتل للعلاقة مع العسكر 

 مع انطلاقة الحراك الشعبي السوري السلمي في آذار 2011 والذي تحول الى ثورة تطالب بإسقاط النظام واضعة في مقدمة مطالبها الحرية والكرامة بعد ردّ أجهزة النظام الأمنية الدموي على مطالب السوريين بممارسة الإعتقالات و التنكيل والقتل بحق المتظاهرين السلميين, قام بعض العسكريين بالإنشقاق وفيما بعد بتشكيل نواة الجيش السوري الحر الذي رفض أن يكون أداة بيد عصابة الأسد في قتل السورين واتخذ من حماية المظاهرات والمتظاهرين هدفاً له.

بيد أن هذا الفصيل سرعان ما وقع ضحية تكالب قوى إسلامية مدعومة من دول إقليمية ودولية أدى بالنتيجة إلى تجييره من قبل من الفصائل المسلحة التي انضوت ظاهرياً تحت مسماه الى تجمعات عسكرية راديكالية متطرفة مدعومة خارجياً لا تؤمن بأهداف الثورة ولا بتطلعات الشعب السوري نحو الحرية, وإنما تسعى الى تصفية حسابات طائفية وإقامة نظام حكم على مقاسات شرعها وبالنهاية الى اطلاق دولة الخلافة الإسلامية مستغلة تدين السوريين وآلامهم ومعاناتهم مع النظام.ا
و ساهم النظام بشكل مباشر أو غير مباشر في تعويم فكر وممارسات هذه الجماعات تشكيل هذه المليشيات بل وكان شريكا فيها حيث كانت جميع المؤشرات على الأرض تشير إلى ذلك وكان هدفه الرئيس من ذلك تشويه صورة الجيش السوري الحر وتفتيته وتشويه صورة الثورة داخليا وخارجيا .
إن هذه العوامل وغيرها أدت إلى غياب دور أي دور لجيش وطني سوري حر قولاً وفعلاً والى تحول الساحة السورية إلى ساحة صراعات بين جماعات متطرفة ومليشيات مرتزقة تسعى لخدمة مصالح دول وقوى خارجية . وعليه فان رؤيتنا في تكتل السورين ترتكز على النقاط التالية : 

 أولا : 

إن الجيش السوري الحر في صورته الأولى كان نواة لمؤسسة وطنية يجب العمل على إحيائها من خلال التواصل مع الضباط الشرفاء الذين انشقوا عن نظام الأسد وتم تهميشهم والعمل على توحيد فصائل الجيش الحر على الأرض في مؤسسة عسكرية واحدة ذات قيادة مركزية تستمد مرجعيتها من القيادة السياسية .

ثانيا : 

إن جميع القوى و الجماعات المسلحة الموجودة على الأرض السورية التي لا تؤمن بأهداف الثورة وتنادي بأجندتها الخاصة هي مجموعات خارجة عن القانون يجب العمل على تفكيكها ، وندعو السوريين فيها إلى الالتحاق بالأجسام السورية الثورية.
ثالثا: 

ضرورة انسحاب وخروج كافة المليشيات والمقاتلين الأجانب التي تتناحر في سورية وفقاً لمعتقداتها القروسطية الطائفية المقيتة من الأرض السورية، وترك السوريين يديرون أمورهم فيما بينهم بأنفسهم.