يتابع تكتل السوريين بقلق بالغ المستجدات التي تشهدها بلادنا بعد إسقاط نظام الأسد، ولا سيما التوترات الطائفية التي لا تخدم إلا أعداء وحدة سوريا ومستقبلها. وإذ ندين بشدة أي محاولات لإثارة النعرات الطائفية أو استغلال الظروف الراهنة لزرع الفتنة بين أبناء الوطن الواحد، فإننا نؤكد على ضرورة الحفاظ على السلم الأهلي وتعزيز قيم التعايش المشترك.
إن الأحداث التي وقعت في السادس من آذار، عقب الهجوم الذي شنّته فلول النظام السابق على إدارة الأمن العام وعناصر الجيش، وما أعقبها من انتهاكات ، يجب أن توضع في سياقها الصحيح، بعيدًا عن أي تأويل طائفي. ونؤكد أن سوريا الجديدة تقوم على أسس المواطنة، والعدالة، وسيادة القانون، وليس على منطق الانتقام أو ردود الفعل العشوائية.
فالنصر الحقيقي لا يكمن فقط في إسقاط الطغيان، بل في بناء وطن آمن، مزدهر، وعادل لجميع أبنائه.
وعليه، فإننا في تكتل السوريين نؤكد على ما يلي:
1. وحدة سوريا أرضًا وشعبًا هي مبدأ ثابت لا يمكن المساس به، ونرفض أي دعوات انفصالية أو ارتهانات للخارج.
2. نبذ الخطاب الطائفي بكافة أشكاله، والعمل على تعزيز قيم المواطنة والعيش المشترك بين جميع السوريين.
3. ضرورة محاسبة أي جهة أو فرد يثبت تورطه في تجاوزات أو انتهاكات، وذلك في إطار القانون والعدالة الانتقالية.
4. دعوة جميع القوى الوطنية إلى التكاتف من أجل بناء دولة مدنية ديمقراطية، تحترم حقوق الإنسان وتصون كرامة مواطنيها.
5. إدانة وتجريم كل أشكال التخابر مع العدو الصهيوني، ورفض أي زيارة للأراضي السورية أو العربية المحتلة، أو أي تفاوض يمس بالسيادة الوطنية السورية.
6. تجريم إزالة علم الجمهورية العربية السورية من المؤسسات والمنشآت الرسمية، واستبداله بأي علم ذي هوية فرعية، ومحاسبة كل من يخالف ذلك وفق القانون.
إن المرحلة المقبلة تتطلب منا جميعًا رصّ الصفوف وتغليب مصلحة سوريا وشعبها على أي اعتبارات أخرى. فالنصر الحقيقي لا يكمن فقط في إسقاط الطغيان، بل في بناء وطن آمن، مزدهر، وعادل لجميع أبنائه.
عاشت سوريا واحدة موحدة، والمجد لشهدائنا الأبرار.
صادر عن تكتل السوريين
التاريخ: 16 آذار 2025