بيان صادر عن تكتل السوريين ٬ مطالبة المجتمع الدولي بتحمل مسؤولياته تجاه الانتهاكات الإسرائيلية في الأراضي السورية والعربية

0

سعادة الأمين العام للأمم المتحدة السيد أنطونيو غوتيريش،
سعادة رئيسة البرلمان الأوروبي السيدة روبرتا متسولا،
سعادة رؤساء وممثلي الدول في المجتمع الدولي،

تحية طيبة وبعد،

كما هو معلوم لديكم، فإن المنطقة العربية، ولا سيما سوريا ولبنان وفلسطين، قد تعرضت لسنوات طويلة لدمار ممنهج على يد أنظمة الاستبداد وقوى الأمر الواقع والميليشيات المسلحة. وقد أفضت هذه السياسات إلى إنهاك شعوبها وتدمير البنية التحتية وإضعاف مقومات الحياة.

وفي ظل هذه الظروف، تُواصل حكومة بنيامين نتنياهو تصعيد انتهاكاتها الخطيرة ضد السيادة السورية، من خلال استهداف المقرات الدفاعية والمناطق الحيوية، بما في ذلك الاعتداءات المتكررة على المنطقة العازلة في الجولان السوري المحتل والتوغل في الأراضي الجنوبية لسوريا. إن هذه الممارسات لا تُهدد استقرار سوريا فقط، بل تعيق كذلك أي جهود ترمي إلى بناء شرق أوسط يسوده السلام والتنمية المستدامة.

إن هذه السياسات الإسرائيلية لا تُعد خرقًا فاضحًا للقانون الدولي وقرارات مجلس الأمن ذات الصلة فحسب، بل تدفع المنطقة بأسرها نحو مزيد من التطرف والكراهية، مُشرعنة بذلك أجواء العنف والصراع، ما يُهدد بأزمة جديدة قد تتجاوز حدود الدول المتضررة وتزعزع الأمن الإقليمي والدولي.

وانطلاقًا من مسؤولياتنا كممثلين لتوجه ديمقراطي داخل المجتمع السوري الحر، نطالب بالآتي:
1. تحمل المجتمع الدولي مسؤولياته القانونية والسياسية بموجب قرارات مجلس الأمن، وخاصة القرار 350 (1974) المتعلق بوقف إطلاق النار في الجولان، والقرار 497 (1981) الذي يعتبر ضم إسرائيل للجولان السوري المحتل باطلًا ولاغيًا.
2. وقف الاعتداءات الإسرائيلية فورًا، وضمان احترام سيادة سوريا ووحدة أراضيها، والعمل على استعادة الاستقرار في المنطقة.
3. إلزام إسرائيل باحترام معاهدات السلام الدولية، بما فيها الالتزام بحل الدولتين كإطار عادل ودائم يضمن حقوق الشعب الفلسطيني ويؤسس للتعايش السلمي بين شعوب المنطقة.
4. دعم الانتقال السياسي في سوريا من خلال عملية شاملة تضمن بناء دولة ديمقراطية حديثة، مع إلزام جميع الأطراف الإقليمية، بما في ذلك إسرائيل، بعدم التدخل في شؤون سوريا الداخلية.

نؤكد أن استمرار هذه الانتهاكات يقوّض أي جهود لتحقيق السلام الإقليمي، ويهدد تطلعات السوريين لإقامة نظام ديمقراطي مدني يحقق الأمن والعدالة للجميع. ونناشد المجتمع الدولي اتخاذ خطوات فاعلة وحاسمة للحد من هذه التهديدات التي قد تجر المنطقة إلى مزيد من الفوضى.

تكتل السوريين
التاريخ: 10 ديسمبر 2024

اترك رد