في الذكرى التاسعة لجريمة ارتكاب السلاح الكيماوي, هل تأخذ العدالة مجراها !

0

طويت الذكرى التاسعة لارتكاب جريمة استخدام السلاح الكيماوي ضد المدنيين في الغوطةالشرقية ومناطق أخرى من سوريا و التي تم توثيق 262 حالة عبر جهات محايدة مدعومة بدلائل تدين نظام الابادة في دمشق بشكل مباشر ، كغيرها من الجرائم الكبرى التي طالت السوريين دون أي فاعلية، او اتخاذ اجراءات قانونية أو عقابية ولاتزال يد العدالة الدولية والوطنية مغلولة عن محاسبة مرتكبي هذه الجريمة أو ايقافهم، فيما المشاهد المروعة لموت 1411 مدني اختناقا بغاز السارين من اصل ٣٤٢٣ شخصا و اصابة 13947 شخصا في كل انحاء سوريا التي لاتزال حية تفتك بذاكرة الناجيين وذوي الضحايا، وباقي أفراد الشعب السوري الذين لحقت بهم أنواع لاحصر لها من جرائم الإبادة الجماعية، وجرائم الحرب، داخل بلدهم دون محاسبة او رادع.

وكما هو واضح فقد اتخذ المجتمع الدولي قراره باستمرار المتابعة و التوثيق الغير مجديين و دون أي رد فعل يرقى لمستواها و مبادئها الانسانية المعلنة، بينما يتم الحديث على مراي ومسمع الضحايا عن طيّ صفحة الماضي الأليم بجرائمه وضحاياه وأوجاعه دون محاسبة المجرم أو إيجاد حل عادل للقضية السورية، بل وإجبار من نجا على المصالحة القهرية والعودة إلى سيطرة الأسد وعهر أجهزته الأمنية وكأن كل تلك الجرائم لم تكن .

اننا في تكتل السوريين نرى بان اي خطوة باتجاه المستقبل بالنسبة لنا كسوريين لايمكن ان تبدأ إلا بجر المجرمين الذين فتكوا بحياتنا إلى المحاكم

اننا في تكتل السوريين نرى بان اي خطوة باتجاه المستقبل بالنسبة لنا كسوريين لايمكن ان تبدأ إلا بجر المجرمين الذين فتكوا بحياتنا إلى المحاكم، ومساعدتنا على ازاحة نظام الكيماوي عن كاهل الشعب السوري الذي لايمكن له ان يهدا او يسير في ركب المصالحة المجتمعية والسياسية إلا بتحقيق اهدافه في دولة تصون حقوق الانسان وتحاسب مرتكبي الجرائم بحق ابناءها، وإن اي حديث عن مصالحات أو فرض حلول دون محاكمة مرتكبي مجزرة الكيماوي وآلاف المجازر الأخرى غيرها بحق السورييين هو تواطىء معلن مع المجرمين وتغطية عليهم ومساعدة لهم من قبل أي طرف دولي أو محلي.

ونهيب بالسوريين جميعا بتلمس خطورة الوضع الراهن بما يكتنفه من مساعي لتصفية القضية السورية والإذعان لمرتكبي جريمة الكيماوي وسواها بتوحيد طاقاتهم وجهودهم لمواجهة ما يحاك لهم والسعي الجدي خارج نطاق المصالح الضيقة لإعادة انتاج جهة تمثيلية حقيقية للقضية السورية تكون صمام أمان لحقوقهم المشروعة وأداة تغيّر مُثلى تعبر عن مصالحهم، فحالة العطالة والسلبية التي سيطرت على السوريين بفعل الإحباط والخذلان ومصادرة قرارهم السياسي، يجب أن نعمل متحدين على تجاوزها، والعمل لأجل مستقبل ابناءنا كما يليق بنا وبهم.

تكتل السوريين

21.08.2022

اترك رد