منذ عام ١٩٧٠ صحى السوريون على بداية المآسي له بحركة مشبوهة سماها الدكتاتور الميت حافظ الاسد بالتصحيحية وبدأت ذروة الفساد والقمع والاعتقالات تزرع الخوف في نفوس السوريين لمدة ثلاثون عاما تخللها جرائم وكوارث تجاوزت الحدود لتصل الى لبنان والاخوة الفلسطينيين على مرأى ومسمع من العالم وورثه بهذا الاجرام ابنه بشار ليستمر بصورة ابشع فكانت الانتفاضة السورية ب٢٠١١ رافعة الصوت بمظاهرات قل مثيلها بالعالم تطالب بالحرية ليستخدم النظام فيها كل انواع الاسلحة والتي لم يستخدمها ضد احد في حروبه مع الاعداءوبدأ بقصف البيوت وتهديمها فوق رؤوس ساكنيها ودمرت شوارع ومدن باكملها ووقف العالم باسره منددا بهذه الجرائم ولكن كان تدخله لمنع ذلك خجولا مما دفع بالسورريين للهجرة خارج الحدود بمئات الالوف حتى اصبح اكثر من نصف الشعب السوري مهجرا داخل وخارج الحدود واعتبرها العالم اكبر كارثة انسانية بعد الحرب العالمية الثانية والتغريبة الثانية بعد التغريبة الفلسطينيةواقتصرت مواقف الدول من كل هذا بمد يد العون الخجول للاجئين السوريين في الشمال والخارج واستمرت المعاناة بالتفاقم مما تسبب ببقاء عدد كبير من الاطفال خارج المدارس والتعليمواتت كارثة اخرى طبيعية بزلزال زاد من المعاناة اكثر واكثر حيث تهدمت البيوت والناس تحت الانقاض ووقف العالم متفرجا مرتبكا للمرة الثانية والثالثة والعالم تئن في جوف الارض بامل الحياة وانقاذها من قبل اخوتها بالانسانية في هذا العالم فكانت الارض اكثر رأفة منهم فحضنتهم نياما والى الابد فيها غاضبة بهزاتها المتكرر من هذا العالم الذي تاخر في انتشالهم الى سطحها وكانها تعاتبهم واعدة اياهم لن تسلمو مني ان لم ترحمو من هم فوقي وفي جوفيولانزال نحن السوريين نحمل في قلوبنا وعقولنا عتبا على كل من يستطيع ولم يقدم يد المساعدة ولكننا لانتمنى لاحد ان يذوق ماذقناه ونطالب الامم المتحدة وكل العالم ان يحفظوا كرامتنا واجسادنا من الموت فكرامة الانسان في مكان وهدرها في مكان اخر ليس عدلا بل هو مدرسة لتعويم الظلم واثارة الفوضى في العالموما كثرة الكوارث الطبيعية والمفتعلة الا لان الكيل بمكيالين واقع الامم فانشرو العدل تحصدو السلام ونحن بحاجة السلام الان فساعدونا لنقوم بواجبنا مع باقي امم الارض لتعمر
احمد حبيب